الرياضة تساعد الإنسان في الحماية ضد الإكتئاب والقلق


للرياضة تأثير كبير على مرضى النفس وخصوصاً الذين يعانون من الإكتئاب والذين يعانون من القلق الزائد والخوف، وتدعي بعض الدراسات أن تأثيره كتأثير الأدوية والعلاجات مثل مضادات الاكتئاب أو مزيلات القلق. هذا ما أشار إليه تحليل شامل لجميع الدراسات المتعلقة حول هذا الموضوع.

التأثير المضاد للاكتئاب الناتج عن ممارسة الرياضة يتم في الأونة الأخيرة مراقبتها كثيراً في الدراسات الكبيرة الأخيرة. هذا ما فعلته هذه الدراسة التي اقيمت في كلية الطب في هامبورغ الألمانية والتي عملت على دراسة ٣٩ تحليل لأكثر من ١٦٠٠ دراسة التي شملت أكثر من ١٤٢٠٠٠ مشارك في السنوات ال-٢٣ الماضية. الدراسة تمت تقديمها في مؤتمر لجمعية علم الأعصاب في سان دييغو في الولايات المتحدة.
وقد بينت الدراسة أن حوالي ٦١٠٠٠ من المشاركين الذين كانوا يعانون من قلق زائد أن تأثير الرياضة والنشاط البدني قليلاً نوعاً ما، أما ال-٨١٠٠٠ من المشاركين الذين كانوا يعانون من الإكتئاب وجد الباحثون أن التأثير كان معتدلاً، حيث استنتج الباحثون أن لممارسة الرياضة دور فعال وربما أكثر مما كان شائعاً في العلم.
وفي مقارنة جانبية تمت بين تأثير الرياضة مع العلاجات الأخرى وجد الباحثون أن فوائد النشاط البدني قد يكون في نفس مستوى تأثير العلاجات والأدوية سواء على الاكتئاب أو القلق. ويعتقد الباحثون أن الكثير من التمارين الرياضية يمكن أن تزيد من مستويات السيروتونين ويحسن انتقال نورأدريني في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك تساعد الرياضة على نمو خلايا عصبية جديدة في النظام الحوفي.
ويرى الكثير من الخبراء أن ممارسة الرياضة بشكل عام أفضل من مضادات الإكتئاب والعلاجات الكيميائية لأن الرياضة لا تحدث تأثيرات جانبية ومجانية ولا تتطلب الكثير من الوقت ويمكن ضمها إلى طرق علاجات نفسية أخرى بسبب تأثيراتها الإيجابية.
المشكلة الوحيدة هي أن المصابون بالاكتئاب لا يحبذون الخروج إلى الهواء الطلق أو الى صالة الالعاب الرياضية، وفي حالة ركود تقل رغبة المصاب في القيام بأي نشاط بدني. لذلك قد لا يمكن التنازل بشكل تام عن العلاج النفسي، والرياضة لا يمكن أن تعوض نصيحة أو تشخيص من قبل طبيب نفسي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم